salim
Numarul mesajelor : 187 Data de inscriere : 2009-10-01 Localizare : Bucuresti
| Subject: حوار بين رمضانين...Un dialog intre doua "Ramadan"-uri Mon Sep 13, 2010 4:21 am | |
| Assalamu Aleikum
أعجب والله من حالنا,تجري الأيام ويأتي كل عام رمضان...وفي كل رمضان نسأل الله أن يمن علينا بالفرج...وأن يصلح حالنا...ولكن أمرنا إلى الوراء..وحالنا في إزدراء وإلى إزدراء...ومن سوء إلى أخ له شديد السوء....ومن مر إلى أب له هو العلقم وإلى جد هو الحنظل. وقد تخيلت لو أن هذ الشهور أي رمضان التقت فيما بينها...فكيف يكون الحوار بينها. فكان هذا الموضوع حول التقاء رمضانين...ودار حوار بينهما...وفي كل يوم أو يومين من شهر رمضان سوف أحاول أن أعرض حوارًا بين رمضانين...رمضان "عز ورفعة" ...ورمضان " ذل وخسة". وفي الحوار سوف أشعل العواطف وأجرس المشاعر...وربما احتاج الأمر لبعض بكاء. ملاحظة:المقصود من رمضان "ذل وخسة" رمضان يوم كان المسلمون في ذل وخسة. الأيام والسنون من آيات الله ,وتعاقبها دليل عزة الخالق سبحانه وتعالى,وفي سيرها يُكتب التاريخ, وتُسطر أحداثه,وكم من حدث جليل وأمر عظيم حدث في تاريخ الأمة الإسلامية,وكم من عظيم وقائد محنك قد سيّر الأحداث في تاريخ هذه الأمة العريقة التي بدأت تلبس ثوب الذل ولباس الهوان,حتى هانت عليها قُدْسها وحقرت استانبولها وضعفت قاهرتها وتراجعت دمشقها وتخاذلت بغدادها,وتخلت عن هندها ونسيت طشقندها وماتت بقية فروعها. أما آن لهذه الأمة أن تفيق من نومها وتستيقظ من سباتها؟,وأما آن لها أن تعود إلى مكانتها بين الأمم وتتقلد منصبها في الصدارة؟,وأما آن لها أن تعي عدوها فتحذره ,وحميمها فتحضنه؟ وعالمها فتجلّه,وكبيرها فتعظمه,وصغيرها فترحمه؟,وضعيفها فتنصره,ومظلومها فتأزره؟. ألم تحنّ هذه الأمة لعزها التليد, ونصرها السديد,وقبضتها الحديد؟. ألم تحنّ هذه الأمة لدينها القويم,وربها الحكيم,ونبيها الحليم؟, وألم تحنّ لأبي بكرها الصديق وعمرها الفاروق, وعثمانها الرشيد, وعليّها الصنديد؟ ألم تحنّ لخالدها المغوار وجرّاحها الكرّار وصلاحها الجرّار؟ وألم تحنّ لمحمدها الفاتح,وسليمانها الكاسح,وحميدها الناجح؟ ثم ألم تحنّ لجنان عرضها السموات والأرض,ونعائم لا تقدر عليها السموات ولا الأرض؟ بلى,فإن هذه الأمة أقوى من الحديد إذا صلب,وأعتى من الجبل إذا نصب ,وأغزر من المطر إذا سكب. فصبرًا آل الإسلام صبرًا...فما بعد العسر إلا يسرًا, وما بعد الظلمة إلا نورًا, وما بعد الزوال إلا ظهورًا. في شهر رمضان جرت أحداث هامة في الإسلام,وكتب الله لهذه الأمة النصر في كثير من تلك الأحداث,ومن أهمها نزول القرآن فيه كما قال الله تعالى في سورة البقرة:" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ",وهي المرة الوحيدة التي ذُكر فيها الشهر باسمه,ثم بيّن الله لنا أن نزول القرآن كان في ليلة من ليالي الشهر المبارك وهي ليلة القدر,يقول الله تعالى في سورة القدر:" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ",وهي ليلة من عظيم قدرها خير من ألف شهر ,قال الله تعالى في نفس سورة القدر:" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ". ومع هذا فقد شاء قدر الله أن تحل بأمة الإسلام النوازل,وأن تصيبها الهزائل,فتصدعت لها الجناب,وخرت الشباب ,وكُسرت الأبواب. ومن حكمة الله أن بعض هذه الأحداث جاءت في شهر رمضان,فكانت شهور رمضان تئن فيها الأمة حزنًا,وتشكو فيها جرحًا,وتصبو الفرج فرحًا. وفي رحلة خيالية في رحاب الزمان تلتقي شهور رمضان,وكل شهر يفخر بما حُققت فيه من أعمال وما جرت فيه من أحداث عظام جلال.
وكان أول لقاء بين شهر رمضان الأول بعد قيام الدولة في المدينة_وكان هذا يوم الأحد 1 من رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون، وقيل: إن فرض صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 من شعبان 2هـ_ وشهر رمضان يوم زالت الدولة الإسلامية_وكان هذا يوم الأحد 1 من رمضان 1342 هـ الموافق 6 نيسان عام 1924 م,أي بعد أقل من شهر من إعلان القضاء على دولة الخلافة_ فكان هذا الحوار بينهما: شهر رمضان" الخلافة": ورحمة الله وبركاته_يرددها بكل عزوإباء. شهر رمضان"زوال الخلافة":وعليكم السلام_يرد بكل خنوع وهوان_. شهر رمضان" الخلافة":الحمد لله على نعمه الوفيرة,فقد أتم الله عظيم نعمائه على المسلمين ,وفي أيامي هذه يشهد المسلمون شهر رمضان وهم في عز دولتهم وسؤدد كلمتهم,يعيشون تحت راية الإسلام بكل فخر وعز وإباء,وراية العقاب خفاقة في الآفاق وفي كل الأجواء. شهر رمضان"زوال الخلافة":نعم ,الحمد لله على كل حال,ولا يحمد على مكروه سواه _والدموع تهطل كأنها نهر جار,والحرقة تقطع أنفاسه من شدة البكاء_. شهر رمضان" الخلافة":من أنت؟, وما بك تبكي كاليتيم على مأدبة السفهاء؟,أولست أنت شهر رمضان عام 1342؟,وكيف وصلت بك هذه الحالة البلهاء؟. شهر رمضان"زوال الخلافة":أنا,من أنا؟,لم اعد أعرف نفسي بين الأيام,ولم أعد اذكر أيامي الخوالي من الهناء؟وكأن السحب غطت لي كل سماء,وضاقت بي الأرض على رحبها والسماء. شهر رمضان" الخلافة":عجبًا لك من شهر الصوم والبلاء,أوليس فيكم رجل رشيد,يقوم على الحق والدين ,ويجاهد الكفار وينشر الدين بين العالمين؟. أو ماتت فيكم الشهامة والمروءة إلى يوم الدين؟,أين عمر الفاروق ؟أين صلاح الدين؟, أين أنت يا خالد؟أين أنت يا محمد الفاتح؟الحقوا أهليكم من المسلمين,فقد ضلوا وضاعوا بين الناس... فهم خاسرون. شهر رمضان"زوال الخلافة":كفى...كفى...بالله عليك أن تكف عن التجريح,فقد فقدت بصري من جهد البكاء,وخارت قواي من شدة البلاء,وأُشهد الله أنني من هؤلاء براء. فقد كسّروا عظامي وهشّموا رأسي,وقطّعوا أوصالي,وإلى الله الشكوى وسوء الأحوالِ. شهر رمضان" الخلافة":لله درك من شهر فضيل...لقد أنسيتني عزي الحميد,وعمري المديد,وتاريخي العتيد,ولقد حولت فرحي إلى حزن مقيت, ونصري إلى ذل بغيض,وقوتي إلى ضعف مهيض. شهر رمضان"زوال الخلافة":عار لحق بنا ,وذل قصم ظهورنا,وشرف دُنس رغم أنوفنا,ولا يغفره إلا الدم كما قال شاعرنا: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى === حتى يراق على جوانبه الدم شهر رمضان" الخلافة": أيعقل هذا وقد ترككم رسول الله على المحجة البيضاء, وترك فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدًا:كتاب الله وسنة نبيه". أيعقل هذا وقد أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام وبشرنا بفتح القسطنطينية وروما؟وبشر فاتحها والجيش الآمان,الفردوس لهم وطبقات الجنان,أولم تفتحوها بعد؟أي عار هذا وأي ذل بعده! شهر رمضان"زوال الخلافة":أما القسطنطينية فقد فتحها قائد مسلم من آل عثمان,هو محمد الفاتح ذو الصولجان, وصدقت نبوءة رسول الله الكريم ,ونشر الإسلام في أصقاع الأرض غربًا,وأما روما_ يقولها بصوت أبح تغمره غصة في الحلق وحشرجة في الصدر_ فلم نقصدها إلا سياحة و لهوًا ولعبًا أو طلبًا للعلم. شهر رمضان" الخلافة":ماذا...ماذا...ما تقوله يا رمضان ؟ سياحة ولهو ولعب؟,ولكن أين الجد والجهاد والفتح والدعوة لدين الله متين العماد؟. حقًا... عجبًا وتباً لكم من قوم ضالين,أتركتم أحكام الله وشريعته وعثتم في الأرض لاعبين؟! أتركتم الجهاد وغدوتم سائحين؟!أهجرتم القرآن وأمسيتم تابعين ؟! أنسيتم سنة نبيه وأضحيتم تائهين؟ّأكاد لا أعرفكم من قوم مسلمين,أأنتم مسلمون...حقًا أأنتم من أتباع سيدنا محمد الأمين؟أأنتم رجال أم أشباه رجال أم أنتم ربات الحجول؟ وتقول بعد هذا طلبًا للعلم! ولماذا يذهب المعلم إلى طلابه بدل أن يحضر الطلاب إلى المعلمين صاغرين؟أقُلبت المعادلة وأصبح المعلم من المهانين,أم أن هناك أمور لا أعرفها بعد يا رزين؟؟ قل لي يا رمضان بحق الذي جعلك رمضانًا رب العالمين. يتبع... | |
|